تحتل قضية اللاجئين والمهاجرين حول العالم موقع الصدارة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يجتمع زعماء الدول في نيويورك، في قمة تعقد للمرة الأولى للبحث في كيفية التعامل مع التداعيات التي خلفتها أرقام النازحين المخيفة، والتي تعدت الستين مليون نازح.
ومع تصاعد أعداد النازحين من ديارهم إلى أكبر أعداد منذ الحرب العالمية الثانية، يتوقع أن يوافق الرؤساء والدبلوماسيون على وثيقة اليوم الاثنين تهدف إلى توحيد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة -وعددهم 93- خلف نهج أكثر تنسيقاً يحمي حقوق اللاجئين والمهاجرين.
ومن بين اللاجئين في العالم 40.8 مليون نازح داخل بلدانهم، 21.3 مليون لاجئ، و3.2 مليون نازح في انتظار الرد على طلب اللجوء.
وقد شكّلت الأزمة السورية عاملاً رئيسياً لنزوح الملايين، فيما شكّلت الحروب في جنوب السودان وبوروندي والعراق واليمن وأماكن أخرى أيضاً محفزاً أساسياً وراء هجرة الملايين.
وفي هذا الصدد، ذكر تقرير دولي “أن عدد الأطفال النازحين في العالم وصل إلى نحو 50 مليون طفل”، مشيراً إلى “أن الحروب والنزاعات دفعت نحو 28 مليونا من هؤلاء الأطفال الذكور والإناث، إلى اللجوء إلى خارج أوطانهم”.
وأشار التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” إلى “أن عدد الأطفال اللاجئين وصل تقريبا إلى نصف أعداد اللاجئين حول العالم”، موضحا أن عدد الأطفال اللاجئين تضاعف خلال العقد الماضي.