الرئيسية / الافتتاحية / يوم القدس العالمي ترسيخ لمفهوم المقاومة في منطقتنا وزارد عليه عوامل قوة اضافية

يوم القدس العالمي ترسيخ لمفهوم المقاومة في منطقتنا وزارد عليه عوامل قوة اضافية

القى رئيس المركز الإعلامي لدراسات والتوثيق الاعلامي حسين مرتضى كلمة في ندوة بعنوان ( القدس قبلة الجهاد والتحرير )  بمناسبة احتفالية يوم القدس العالمي، و التي اقامتها اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، واتحاد الكتاب العرب، وجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، بالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية، في قاعة المحاضرات اتحاد الكتاب العرب، بحضور الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية والأخ خالد عبد المجيد أمين سر فصائل التحالف الفلسطيني والدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني والدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب، وعدد من ممثلي فصائل المقاومة وحشد كبير من المثقفين والمهتمين.

واوضح مرتضى ان “فلسطين كقضية تمثل المظلومية بكل معانيها وهي تختزل معاناة شعب محتل يقاتل ويقاوم من اجل استعادة هذا الحق، ان القضية الفلسطينية التي تجمع الامة ولو كان هذا الاجماع يختلف بين رؤية وأخرى وحتى من لا يقف فعلياً وعملياً مع فلسطين لا يجاهر بذلك”.

وشرح مرتضى أن هدف وهاجس الامام الخميني قدس سره الشريف كان يختصر بكيف يجب ان تبقى فلسطين حاضرة بما تجمعه من معان، واشار مرتضى الى انه “عندما نتحدث عن فلسطين يعني نحن نتحدث عن شعب مظلوم مضطهد طرد من ارضه يعني نتحدث عن محتل وغاصب،  لذلك فلسطين تعني مساحة جغرافية في واقع حدودي جغرافي ما – فلسطين تعني المقاومة- تعني العمل من اجل استعادة أي حق واي ارض اينما احتلت هذه الارض، ولكي تبقى روح المقاومة بكل اشكالها ولتبقى القضية حاضرة في ذاتها وفي اصل وجودنا ، وعلينا ان نضع فلسطين امام اعيننا وفي اولويات اهدافنا وعندها نستطيع ان نستمد القوة والعزيمة من هذه القضية لما تمثله بشعبها وارضها وعندها يكون الانتصار”

وبينّ مرتضى أن ” الامام الخميني اراد ان تبقى روح المقاومة والجهاد ورفض الذل والمحتل اراد ان تبقى هذه الروح حاضرة بذاتنا بكل تفاصيل حياتنا، لذلك اول خطوة قام بها وهي تحديد و ترسيخ مفهوم يوم القدس العالمي وهو اخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك لما يمثله من حالة عبادية وجهادية تعبوية يستطيع الانسان من خلال هذه الحالة ان يستمد القوة والعزيمة ويستطيع كذلك ان يعيد القضية الاساس وان يرسخ مفهوم مقارعة المحتل اينما وجد هذا المحتل او هذا العدو، من خلال التأكيد على احياء هذه المناسبة وهذا انما هو تأكيد على ضرورة مقارعة هذا العدو اينما وجد ومهما اختلف شكله” .

وفسر مرتضى سبب دعوة الامام الخميني ( قده) ليوم القدس العالمي، حيث قال ”  لقد رسخ يوم القدس العالمي مفهوم المقاومة في منطقتنا وزارد عليه عوامل قوة اضافية استطاعت من خلاله الامة ان تحقق من خلاله الانتصارات. لقد استطاعت هذه الدعوى واحياء هذه المناسبة ان تزيد من عوامل قوة هذا المحور، من هنا انطلق محور المقاومة بجدية اكثر بعوامل قوة اكثر بثوابت اكثر وبإنجازات كبيرة، وخير دليل على ذلك عندما نتحدث عن العلاقة الاستراتيجية التي جمعت الجمهورية الاسلامية الايرانية مع سورية، هذا التحالف الذي أسس لكل ما هو مقاومة في منطقتنا كلن له الاثر الكبير لا بل كان هو الاساس، اولاً في بقاء القضية الفلسطينية حاضرة في كل المجالات والاصعدة وكان كذلك هذا التحالف الاساس والعامل الرئيسي في استمرار المقاومة في فلسطين، وانطلاق المقاومة في لبنان وتحقيق الانتصارات عام 2000 وعام 2006 وعام 2008. “

وأكد مرتضى أن ” يوم القدس العالمي هو تأكيد على خيار المقاومة ومحور المقاومة خصوصاً في هذه المرحلة بالذات التي تعتبر من اخطر واصعب المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية، لقد اراد الامام الخميني قدس سره الشريف ان تبقى فلسطين حاضرة بكل تفاصيل حياتنا. ولكن الاعداء ومن خلال كل ما يجري الان في منطقتنا هدفهم الاساس هو طمس فلسطين والقضية الفلسطينية”

وضرب رئيس المركز الإعلامي لدراسات والتوثيق الاعلامي حسين مرتضى مثلاً، حول محاولة طمس القضية الفلسطينية حيث قال ” لو اخذنا مثالاً عن ذلك من الناحية الاعلامية حيث كانت فلسطين عنواناً رئيسياً في نشرات الاخبار، الان غابت نهائياً وهذا ما يريده العدو ومن يتناغم معه من دول دولية واقليمية والهدف من كل ما يجري الان هو ان ننسى فلسطين وان ينسى الفلسطينيون فلسطين، وان يكون هناك فلسطين ثانية وثالثة، وان تتغير خارطة المنطقة بأكملها .

وبين مرتضى ان الهدف مما يجري في منطقتنا، هو ” تفكيك وضرب عوامل قوة فلسطين وعوامل قوة المقاومة، وهو بالطبع ايران وسورية”  ووضح مرتضى ان” اليوم عندما نقاتل وندافع عن عوامل قوة فلسطين اذاً نحن ندافع عن فلسطين، ولان الامام الخميني قدس سره الشريف كان يدرك ان الاعداء سيستخدمون كل الاسلحة و الاساليب من اجل طمس هذه القضية وحتى استخدام سلاح الطائفية، جاء يوم القدس العالمي ليجمع ليس فقط المسلمين، بل كل الشعوب الحرة والتي تؤمن بالتحرير والتي تؤمن بالمقاومة” .11403508_938652672866797_8132460779782629554_n

عن axis

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المكتب السياسي والاعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية يوضح حقيقة اللقاء الذي جمع الرئيس الأسد مع عدد من الباحثين والاعلاميين

نقلت بعض المواقع والوسائل الإعلامية في اليومين الماضيين ما ذكرته صحيفة الاخبار بعددها الصادر يوم ...