الرئيسية / اقتصاد / حول منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي .. افاق ورؤى ..

حول منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي .. افاق ورؤى ..

من 24-26 مايو ، 2018 ، سيعقد منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الثاني والعشرون في المدينة الواقعة على ضفاف الخليج الفنلندي. وسيحضر المنتدى عدد كبير من السياسيين الأجانب ورؤساء الدول والنخب التجارية والعلماء والفنانين. وسيتم توقيع العديد من العقود بين الشركات الروسية والأجنبية ، وكذلك بحث قضايا البنية السياسية للعالم من خلال البحث عن حلول وسطى في المنتدى، والشعار الذي ستتمحور حوله مناقشات المنتدى هو “بناء اقتصاد الثقة”. ان اختيار مدينة سان بطرسبورغ، يوضح أهمية هذا المنتدى بالنسبة لروسيا ودول العالم وخاصة القارة العجوز، وكون هذه المدينة تشكل نافذة روسية على الغرب، وتعتبر رابعة أكبر مدن أوروبا، وعلى الرغم من محاولات بعض السياسيين الغربيين لعزل روسيا ، إلا أن المنتدى شكل نافذة واسعة لفتح آفاق تعاون جديدة بين روسيا ودول عديدة، حيث يشكل أحد أهم المنتديات تأثيراً على مستوى السياسة الدولية، لما يشهده من لقاءات واجتماعات بين قادة وسياسيين من مختلف البلدان، و يتم فيه اتخاذ القرارات الأكثر أهمية للنظام العالمي، بعد أن سعت روسيا إلى توظيف منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي لمناشدة الغرب الوقوفَ صفاً واحداً في مواجهة التحديات المشتركة، والابتعاد عن أساليب الحرب الباردة والتعاون في تسوية القضايا الحادة وفي مقدمتها الأزمة السورية. وهذا العام سيكون للمنتدى هيكلية خاصة، بعد إعلان العديد من زعماء العالم زيارة المنتدى والمشاركة في أعماله، وتتضمن الدورة المقبلة للمنتدى لقاءات تقليدية مع ممثلين عن دوائر الأعمال في العديد من دول العالم، ومن بينها روسيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة والهند وإيطاليا وفنلندا ودول إفريقيا؛ فضلاً عن تنظيم مآدب الفطور حول مواضيع معينة، ولقاءات مع أهم السياسيين في العالم حيث سيحضر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والذي سيجري محادثات مع الرئيس بوتين في 26 مايو/أيار، ورئيس صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ، وغيره من كبار مسؤولي السياسة العالمية بزيارة إلى سان بطرسبرغ، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيدور النقاش بينهما على هامش أعمال المنتدى ، حول العقوبات على إيران وإطلاق العملية السياسية في سوريا، وهذا أفضل دليل على نجاح السياسة الخارجية الروسية. كما سيناقش المنتدى مشاكل إعادة إعمار دول الشرق الأوسط – سوريا وليبيا والعراق ووضع آلية لانسحاب إيران من العقوبات. هذا وتنوي موسكو تقديم مشاريع فعالة لشركائها في الشرق الأوسط ، سواء في السياسة أو في الأعمال التجارية. أما في الموضوعات الاقتصادية ستساهم كما يرى الخبراء في تسخير قدرات الاقتصاد الروسي وتحقيق النمو الاقتصادي في الظروف الجديدة التي تتسم بعودة البلاد إلى معدلات نمو إيجابية والبدء ببلورة معايير النموذج الجديد للتنمية، وذلك بعد تمكنها من التغلب على آثار الأزمة الاقتصادية، وستكون هيكلية برنامج المنتدى، عبر 4 مجموعات من المواضيع الأساسية للنقاش وهي: “الاقتصاد العالمي في عصر التغيرات” و”روسيا: استخدام إمكانيات النمو” و”تكنولوجيات من أجل القيادة” و”رأس المال البشري في الاقتصاد الرقمي”. كما سيعقد على هامش المنتدى المجلس الاستشاري الإقليمي لمجموعة العشرين ومنتدى للأعمال الحرة الصغيرة والمتوسطة ودورة جديدة لمنتدى القطب الشمالي الدولي “منطقة القطب الشمالي – ساحة الحوار” حول موضوع “إمكانيات المنطقة القطبية الشمالية. الطريق البحري الشمالي كدافع للنمو الاقتصادي”. الجدير بالذكر أن منتدى سان بطرسبورغ الدولي الاقتصادي يعقد في عاصمة روسيا الشمالية في الفترة 24-26 أيار / مايو. ويعتبر المنتدى حدثاً دولياً سنوياً فريداً من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، إذ يلتقي فيه قادة القوى الاقتصادية لمناقشة القضايا الرئيسية الاقتصادية — السياسية، ويعقد منتدى “بطرسبورغ الاقتصادي الدولي” في روسيا منذ عام 1997، ويسمى هذا المنتدى الاقتصادي بـ”منتدى دافوس الروسي”، بفضل حجمه ومستوى المشاركين.

عن axis

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إعلام إسرائيلي: نحن في ورطة استراتيجية.. ونتنياهو ينشر أساطير بإنجازات كاذبة

يتحدث محللون إسرائيليون عن دخول “إسرائيل” في “ورطة استراتيجية خطيرة” وأنها تتجه نحو حرب استنزاف ...