الرئيسية / اقتصاد / سوق بيروت المالي تجاوز صدمة استقالة الحريري

سوق بيروت المالي تجاوز صدمة استقالة الحريري

تماسك السوق المالي اليوم في أول يوم عمل رسمي بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري يوم السبت الماضي.

وبخلاف كل التوقعات حتى المتفائلة نسبيا منها، فان “صدمة” الاستقالة لم يشعر بها السوق، ما يؤكد مرة جديدة على ثابتتين: الأولى، استمرار الفصل ما بين الوضع السياسي والوضع المالي والنقدي وهذا الأمر بدا واضحا خلال الأزمات السياسية والأمنية التي شهدها لبنان خلال السنوات العشر الأخيرة.

أما الثابتة الثانية فتتمثّل بحجم الثقة التي باتت تتمتع بها الليرة اللبنانية كنتيجة مباشرة لثقة المودعين والمستثمرين لسياسات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي ارسى سياسة الاستقرار النقدي ووضع هندسات مالية استباقية ساهمت ولازالت في حماية الاستقرار النقدي.

بناء على كل ما تقدم، جاءت العمليات المالية في السوق اللبناني اليوم هادئة نسبيا إذ لم تشهد هذه الأخيرة حركة غير اعتيادية بالقياس إلى الفترة التي سبقت استقالت الحريري، كما لم تسجل، وهنا الأهم، أي تحويلات ملحوظة من الليرة إلى الدولار أو غيره من العملات الأجنبية.

متابعون للسوق المالي اللبناني وعلى خبرة ودراية بالأزمات التي عرفها السوق منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005 يؤكدون على ان السوق ستتجاوز مرة جديدة الأزمة الحكومية المستجدة طالما أن آليات المضاربة المتاحة في السوق ضد الليرة غير موجودة وباتت كل الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد الاستقرار النقدي بيد مصرف لبنان القابض على السوق يشكل مطلق.

المصدر : موقع الاقتصاد

عن shadi

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ارتفاع مؤشري بورصة موسكو

صعد مؤشرا بورصة موسكو في تعاملات اليوم، وارتفعت العملة الروسية أمام العملات الرئيسية بعد أن ...