المحور الإخباري
فاجأ رئيس الوزراء الصهيوني ‘بنيامين نتنياهو’ مؤيديه و معارضيه علي حد سواء ؛ بعد تهجمه غير المسبوق علي المفتش العام لشرطة العدو ‘روني الشيخ’ ، لا سيما وأن الأخير وصل إلي موقعه الحالي بدعم من ‘نتنياهو’ شخصياً !.
وجاء هذا الهجوم علي إثر ما أسماه رئيس حكومة الكيان ‘التسونامي السياسي’ الذي سببته تسريبات الشرطة ‘الإسرائيلية’ بشأن التحقيقات الجارية في شبهات الفساد التي تلاحق ‘نتنياهو’ وأفراد أسرته، وفق ما تحدثت وسائل إعلام الاحتلال.
وسبق ذلك بساعات، قيام القناة ‘الإسرائيلية’ الثانية ببث خبر نقلاً عن –مصدر خاص-، قالت فيه، :’ إن نتنياهو سيعود لغرفة التحقيقات في القضيتين المعروفتين بالقضية 1000، و القضية 2000′.
وعقّب ‘نتنياهو’ علي الأمر بالقول، :’ إن مفتش الشرطة العام لم يلتزم بتعهده لجهة وقف التسريبات حول هذه التحقيقات، وقد أدي تعيين ليئور خورف مستشاراً سياسياً لوابل من التسريبات ضدي’.
وبرغم الأزمة هذه، يري مراقبون أن وقت إزاحة ‘نتنياهو’ عن المشهد السياسي في ‘تل أبيب’ لم يحن بعد.
وبدورها، قالت مديرة مركز ‘مدار’ للدراسات الإسرائيلية د. هنيدة غانم، :’ حتي لو تسببت التحقيقات بإنهاء المسيرة السياسية لنتنياهو –وهذا مستبعد- في الوقت الراهن ؛ فإن ما يمكن تسميته بالنتياهوية قد انتصرت للأسف داخل إسرائيل’.
وتابعت غانم :’إن نهج نتنياهو اليميني، و النيو-ليبرالي، والعنصري صار بوصلة السياسيين في إسرائيل، ولكم في آفي غباي الرئيس الجديد لحزب العمل الذي يصنف نفسه كمعارضة خير دليل!، حيث أكد رفضه لحل الدولتين بحجة عدم وجود شريك فلسطيني، واشترط قبول ذلك بنزع سلاح الدولة الفلسطينية العتيدة، وتنازل قيادتها عن حق عودة اللاجئين’.
وأضافت الباحثة الفلسطينية، ‘نحن أمام أدلة واضحة على عدم وجود طرف إسرائيلي يؤمن بالحق الفلسطيني ولو بحدها الأدنى ، وبالتالي علي قيادة السلطة أن تعي ذلك جيداً، وأن تبادر لتغيير مسارها ونهجها الحالي’.
هذا ويشير معلقون آخرون –ومنهم في داخل ‘إسرائيل’- إلي أن تصعيد الهجوم الإعلامي من جانب ‘نتنياهو’ ضد مفتش عام شرطته هو أمر مدروس، ويرمي إلي التأثير علي مسار التحقيقات من جهة ، فضلاً عن كسب تعاطف الرأي العام الصهيوني من جهة ثانية.
