الرئيسية / عربي وإقليمي / كيف سيساهم تحرير مخيم حندرات في معارك احياء حلب الشرقية

كيف سيساهم تحرير مخيم حندرات في معارك احياء حلب الشرقية

غبار المعارك في منطقة الراموسة بحلب لم ينجلي بعد حتى سيطر الجيش السوري بالكامل على مخيم حندرات شمال حلب، سيطرةٌ من شأنها ان تضييق الخناق على مسلحي الارهاب في جبهات القتال بحلب وريفها، حيث بات مسلحي النصرة واخواتها يتحسسون رؤوسهم.

السيطرة جاءت بعد تطهير الجيش وحلفاؤه  “كتلة المعامل” و “مقطع الشاهر” النقطتين الإستراتيجيّتيْن في محيط المخيم ما سمح للجيش و حلفاؤه بالتوغل إلى عمق المخيم وسط فرار معظم فصائل المجموعات المسلحة، في ظل كثافة نارية استخدمت فيها الاسلحة المتوسطة والثقيلة.

الجيش السوري اعتمد في معركته على نظرية “القوة البحتة”، وهي تعتمد على المجموعات متخصصة في حرب العصابات والشوارع، بحيث تكون المهمة الأساسية لهم تدمير قوة المسلحين وتحقيق انهيار ميداني في صفوفهم.

تكمن أهمية مخيم حندرات باعتبارها الخاصرة الأخطر من الناحية العسكرية في المنطقة، فتمنح من يسيطر عليها التحكم بمجمل المناطق المحيطة بها، بنصف قطر 15 كيلومتراً، حيث كان مخيم حندرات من المناطق الاستراتيجية المهمة التي كانت توفر للارهابيين إمكانية التغطية النيرانية بإتجاه مواقع متأخرة للجيش، بإلاضافة إلى كونها عقدة مواصلات تربط الريف الشمالي بمدينة حلب. كما  ستعزز وجود الجيش السوري على طريق الكاستيلو الإستراتيجي، وبالتالي تشديد الحصار على المنطقة الشرقية للمدينة، وتمنحه الاشراف الناري على منطقة الشقيف والعويجة وقاطع البكارة، وسيؤسس هذا التقدم لحرمان المجموعات المسلحة الموجودة في احياء المدينة من طرق الامداد يضطرها لخوض معاركها القادمة من دون امدادت لوجستية، وهي تالياً ستلجأ إلى “التقنين” في استخدام الذخائر والعتاد الحربي، ما يمنح الجيش السوري افضلية في استخدام القوّة النارية واستنزاف المجموعات المسلحة، وانتظار اللحظة المناسبة ميدانياً للانقضاض عليها.

photo_2016-09-24_15-34-22

يقع مخيم حندرات على مرتفع صخري شمال شرق مدينة حلب، على مسافة 13 كم عن وسط المدينة. يحدّ مخيم عين التل من الشمال قرية حندرات الحلبية وأراضيها، ومن الشرق أراضي مقطع الشاهر وتلال تابعة لها، ومن الجنوب منطقة العويجة ومستشفى الكندي. أما من الغرب، فمقطع البقارة. كذلك يوجد من الغرب أيضاً معامل نسيج وحلج عين التل.
سمي مخيم حندرات بهذا الاسم نسبة إلى القرية القريبة منه، أما التسمية الأخرى (عين التل)، فنسبة إلى معامل  عين التل  القريبة من  المخيم.

وتبلغ مساحة المخيم عند الإنشاء  160,000 متر مربع بطول 800 متر وعرض 200 متر. جرت في المخيم توسعات لاحقة بعد الإنشاء بسنوات قليلة، وجرى توسع آخر في منتصف الثمانينيات. أخيراً، بعد إنشاء مشروع تأهيل سكان مخيم النيرب، الذي بدأ في عام 2002  جرى التوسع الأخير في المخيم، لتصل مساحته إلى 200 دونم. أما سكانه فهم لاجئون فلسطنيون أتوا بمعظمهم من حيفا، صفد، عكا وطبريا.

عن axis

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شهداء وجرحى في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة

استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي قصفه مناطق متفرقة في قطاع غزة ...