المحور الإخباري
قد تصبح الروبوتات قادرة على الإحساس اعتمادًا على أعصاب اصطناعية، وبمجرد أن تصبح الروبوتات مزودة بحاسة اللمس ستتلاشى الحدود بين البشر والروبوتات، وستبدأ الروبوتات التي تمتلك ملكة التفكير والإحساس بطرح أسئلة عن حقوقها، الأمر الذي سيحدث تغييراً جوهرياً في بنية المجتمع وقطاع العمالة البشرية.
حاسة اللمس إحدى الحواس الأساسية لدى الإنسان والحيوان، وتنتج عن التفاعل المعقد لمليارات الخلايا العصبية، قد لا تصل الروبوتات إلى هذا المستوى من التعقيد العصبي، لكن العلماء أحرزوا تقدماً أولياً في هذا المجال، واستخدمت الأعصاب الاصطناعية بالفعل لتحفيز الحركة في أرجل الصرصور، إذ تستجيب هذه الأعصاب البسيطة للمس ثم ترسل الإشارات إلى دماغ بدائي، مما يحفز استجابة فيزيائية.
وما أن نجيد تطبيق هذه التقنية ستفتح الآفاق لإمكانيات لا نهائية، فتصبح الروبوتات الجراحة أكثر حساسية وفاعلية، وقد تصبح الروبوتات المتخصصة بتقديم الرعاية مستقلة تماماً، وستحقق المصانع الآلية طفرة تتجاوز إمكانياتها الحالية.
تتعرض الأنظمة العصبية عند البشر لملايين المحفزات الحسية في كل ثانية، ويعرف النظام العصبي كيف يرشح منها المعلومات المهمة ويتجاهل البقية، وهذا المستوى من التطور بعيد حالياً عن قدرة العلم على تنفيذه.. لكننا نتصور تحقيقه يوماً.
