المحور الإخباري
شن الصحافي السعودي جمال خاشقجي هجوماً لاذعاً على ولي العهد محمد بن سلمان، متهماً إياه بنشر الفوضى من جراء الحرب التي شنها تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن.
تتحمل المملكة المسؤولية أكثر من غيرها عن الوضع البائس في اليمن، وهو الذي نجم عنه تشويه صورة المملكة وتآكل مصداقيتها، بهذا الكلام وصف الصحافي السعودي جمال خاشقجي الحرب على اليمن في مقال له في صحيفة “واشنطن بوست”.
عبر خاشقجي عن قلقه بشكل متزايد لأن حكومة بلاده عجزت عن وقف ما سماه “التقدم الإيراني برغم الإنفاق الهائل للرياض على الحرب التي أنهكت الميزانية السعودية، حيث تقدر التكلفة اليومية لها بما يقرب من 200 مليون دولار”.
وأشار خاشقجي إلى أن “السعودية فقدت من احتياطاتها المالية نحو الثلث وانخفضت إلى ما يقرب من 400 مليار دولار، وبات الطلب شديداً على أنظمة صواريخ “باتريوت” الأميركية الصنع، والتي تبلغ تكلفة كل واحد منها في المعدل ما يقرب من ثلاثة ملايين دولار”.
وعدا عن العواقب الاقتصادية، تواجه السعودية، بحسب خاشقجي، “تداعيات سياسية أشد سوءاً، حيث يقف اليمن اليوم على شفا كارثة إنسانية هائلة لدرجة أنه يواجه أخطر مجاعة في العالم منذ القحط الكبير الذي ضرب أفريقيا في تسعينيات القرن الماضي”.
فقد أغلقت السلطات السعودية منفذ الوديعة، المنفذ البري الحدودي الوحيد مع اليمن، بينما أكدت الأمم المتحدة استمرار الحصار البري والبحري، وقالت إنها لم تتلق رداً من تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بشأن السماح برسو سفن مساعدات في الموانئ اليمنية.
أشار إلى أنه “لا سبيل للخروج من مأزق اليمن الذي علقت فيه الرياض إلا بوقف الحرب”، معتبراً أن “لا أحد غير السعودية يملك القدرة على إعادة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات والدخول في محادثات للسلام”.
هجوم شديد شنه خاشقجي على نظام الحكم في السعودية، وفيما أكد أن “أكثر المدافعين عن المصالح الأمنية في المملكة لا يملك إلا أن يعتصر ألماً لصور الأطفال الذين تفتك بهم المجاعة يومياً”، شدد على أن “الإنسان يقف مذهولاً أمام ما تظهره الرياض من سياسات تتعمد فيها تدمير أفقر بلد في العالم العربي”.
