الرئيسية / عربي وإقليمي / سلطات بني سعود تهدم مضائف حسينية وتهدد لجان الحماية من حراسة المراسم

سلطات بني سعود تهدم مضائف حسينية وتهدد لجان الحماية من حراسة المراسم

هدمٌ لمضائف حسينية في القطيف ترافق مع تعليمات من قبل محافظ القطيف خالد الصفيان وجهها لخطباء ومسؤولو المجالس الحسينية، تضمنت تهديدات رسمية من شأنها إلغاء مراسم محرم الحرام في المنطقة ذات الأكثرية الشيعية.

في ظلِّ استمرارِ الحصائر الجائر من قبل قوات نظام بني سعود، يعاني أهالي القطيفِ من مضايقاتٍ يومية، طالت مؤخراً إحيائهم لذكرى عاشوراء. فقد عمدت قوات النظام، خلال اليومين الأخيرين، إلى هدمِ العديد من المضائف الحسينية بالتزامن مع انطلاقِ الذكرى، مصحوبة بتهديدات وجَّهها محافظِ القطيف خالد الصفيان إلى خطباء ومسؤولو المجالس الحسينية في مقر المحافظة بمناسبة قرب انطلاق مراسم محرم الحرام في القطيف.

ودعا الصفيان إلى التوقف عن وضع نقاطٍ للتفتيش في الشوارع، زاعماً أنَّ ذلك مخالفةٌ صريحةٌ وانتحال لشخصيةِ رجال الأمن، مهدِّداً اللجان الأهلية في المنطقة بتحويلِهم إلى النيابة العامة، في حين أن تلك اللجان تشكلت في ظلِّ تمنّع السلطة عن تنفيذ واجباتها في حماية مواطني القطيف من قبل أهالي منطقة الشرقية وذلك للحفاظ على الأمن بالتنسيق مع الجهات الرسمية في عام 2015، عقب تفجيرات استهدفت المساجد والحسينيات في القطيف والدمام، إذ لم تبادر السلطات إلى إقامة نقاط تفتيش في مداخل القرى والمناطق وخاصة في أيام إحياء ذكرى عاشوراء.

وشدد الصفيان على حظر صناديق التبرعات الخاصة بمراسم عزاء عاشوراء، مشيراً إلى أن عملية جميع التبرعات تتم عبر آليات معروفة مثل الهيئات والجهات المرخصة من الدولة، في حين أشارت مصادر أهلية من داخل العوامية إلى أن الدولة لا تعطي تراخيص لأي جهة أو هيئة لها علاقة بالشعائر الدينية لا سيما التي لها علاقة بعاشوراء.

ولفت الصفيان إلى “ضرورة اقتصار مراسم العزاء على المآتم وعدم الخروج في الشوارع”، في مشهدٍ يوضح حجم التهميش الذي تعانيه الطائفة الشيعية من قبل سلطات نظام بني سعود . بجوره، لم يكتفِ محافظ القطيف بالتضييق الجغرافي على المآتم العاشورائية، بل دعا أيضاً إلى عدم إطالة مدة قراءة العزاء بذريعة أن الإطالة ترهق الأجهزة الأمنية التي لديها مرابطة كاملة لحماية مواقع العزاء.

يسعى الصفيان عبر مطالبه، ومن خلفه سلطات نظام بني سعود، بشكلٍ واضحٍ إلى القضاء بشكلٍ كلّي على جميع المظاهر العاشورائية في القطيف والمنطقة الشرقية، من بدايتها في ما يخص الحسينيات والمضائف التي تم تدميرها، وصولاً إلى المسيرات الخاصة بالمناسبة والتي تمَّ منعها.

عن shadi

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عملية عرب العرامشة النوعية بنظر اعلام العدو: عملية قاسية ودقيقة وتخطي الدفاعات

ترددت اصداء العملية النوعية للمقاومة الاسلامية ضد مقر للعدو في عرب العرامشة في الاعلام العبري ...