يخيم الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة، تخترقه بين الحين والآخر أصوات طلقات نارية، وذلك في أعقاب ما شهده ليلاً من توتر أمني شديد بعد وقوع حادثين أمنيين أديا الى سقوط قتيلين وثلاثة جرحى، الاول حصل في منطقة الطوارئ، وأدى الى مقتل الشاب محمود السيد -وهو لا ينتمي الى اي تنظيم-، وجرح اثنين آخرين هما مصطفى مقصود، ومحمد جلال الذي أصيب إصابة بالغة في الرأس، وقد نقل الى المستشفى الحكومي للمعالجة.
أما الحادث الثاني فتمثّل باغتيال العنصر الفتحاوي محمد جنداوي داخل سوق الخضار في المخيم.
وقد شهد المخيم طوال الليل الفائت إطلاق نار كثيف، وإطلاق قذائف الـ”بـ7″، اضافة الى إلقاء قنابل يدوية، فيما عمد أهالي الضحية الجنداوي الى إقفال الطريق الرئيس في الشارع التحتاني عند مفرق جامع الجميزة احتجاجاً على مقتل ولدهم.
هذا ولم تهدأ الاتصالات الفلسطينية حتى الفجر لتطويق ذيول الحادثين دون جدوى، وقد بادر الامن الوطني الفلسطيني الى تسليم أحد المشاركين في اشكال الطوارئ، وهو محمود سلوم، الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، فيما توارى الآخر.
كما أدى الاشتباك المحدود فضلاً عن الضحايا والجرحى الى احتراق سيارة وتضرر عدد من المنازل.