المحور الإخباري
يجمع العدوان السعودي على اليمن، بشكل فريد، بين المأساة والنفاق والمهزلة، تأتي الحسابات كما يلي:
نحو 10 آلاف قتيل، بينهم نحو 4 آلاف من المدنيين، ثم هؤلاء المستشارين البريطانيين والأمريكيين المجهولين الذين يصرون على الاستمرار في مساعدة بني سعود في عدوانهم على اليمن، رغم قصفهم للجنازات والأسواق، والعديد من الأماكن التي تدعي أنها أهداف عسكرية.
ثم تأتي التكاليف العدوان السعودي على اليمن، والتي تقدر بأكثر من 250 مليون دولار شهريا، وفقا لبنك ستاندرد تشارترد، وهي تكاليف يتكبدها بلد غير قادر على دفع ديونه في مجال البناء، ثم تأتي الكوميديا السوداء، حيث يقصف السعوديون الأبقار والمزارع، والذرة التي يمكن استخدامها في صناعة الخبز أو علف الحيوانات، بالإضافة إلى منشآت عديدة.
هناك أدلة قوية على أن السعوديين وحلفاءهم يستهدفون عمدا القطاع الزراعي الصغير في اليمن، وهي الحملة التي ستقود، في حال نجحت، لمرحلة أبعد من الحرب، وستكون بمثابة الكارثة على الأمة اليمنية، لأنها فقط لن تتسبب في الجوع ولكن أيضا تدمير الواردات الغذائية.
العدوان الذي تشنه حكومة بني سعود ضد اليمن، وتأجيجها للطائفية في منطقة الشرق الأوسط بسوريا والعراق، تختلف تماما عن استهداف الأراضي الزراعية.
جمع أكاديميون بيانات حول استهداف السعوديين للمناطق الريفية والزراعية في اليمن، والتي تدمر سبل العيش، وقالت مارثا موندي، أستاذ فخري في كلية لندن للاقتصاد، وتعمل حاليا في لبنان، وتبحث إحصاءات وزارة الزراعة اليمنية: ” بدأ يظهر في بعض المناطق أن السعوديين يضربون عمدا البنية التحتية الزراعية لتدمير المجتمع المدني “.
ويشير تقرير موندي، إلى أن وزارة الزراعة والري اليمنية في العاصمة صنعاء، جمعت إحصاءاتها من مكاتب الدولة، وكانت النتيجة استهداف 357 مكانا زراعيا في 20 محافظة، بما في ذلك المزارع والحيوانات والبنية التحتية للمياه ومخازن المواد الغذائية والزراعية والبنوك والأسواق وشاحنات الغذاء. يشمل ما سبق تدمير المزارع في محافظة صعدة.
منقول بحسب صحيفة الإندبندنت
