’دائرة الجنوب الثانية’: لا معركة والنتائج محسومة لصالح ’الأمل والوفاء’

لا يُشبه المسار الانتخابي في دائرة الجنوب الثانية سواه في الدوائر الأخرى. تبدو هذه الدائرة بلا معركة حقيقية، وسط غياب حدة التنافس. ولعلّ أكثر ما يُميّز هذه الدائرة -التي ستخوض استحقاقاً هادئاً – هو وجود لائحتين مرشحتين فقط عن قضاء صور وقرى صيدا (الزهراني)، وهو ما لم يحصل في أي من الدوائر الـ15 في لبنان. كما أن الحاصل الإنتخابي فيها والذي يتراوح بين 23 الف الى 25 الف، يُعد من أكبر الحواصل الانتخابية على مستوى الوطن. 

يتنافس في هذه الدائرة 13 مرشّحاً يتوزّعون على لائحتين:

1- “لائحة الأمل والوفاء” وتضم: حسين جشي، نواف الموسوي، علي خريس، عناية عز الدين (شيعة-صور)/ نبيه مصطفى بري، علي عادل عسيران (شيعة)، ميشال حنا موسى (روم كاثوليك)/قرى صيدا (الزهراني).

2-“لائحة معاً نحو التغيير” وتتألف من: عبد الناصر حسن فران، أحمد محمد سعيد مروة، رائد جعفر عطايا، لينا حسن الحسيني (شيعة-صور)، رياض الأسعد (شيعي)، وسام نبيه الحاج (روم كاثوليك)/قرى صيدا (الزهراني).

الباحث في المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق علي ناصر الدين يؤكّد أنّ دائرة الجنوب الثانية تُعد من أسهل الدوائر الإنتخابية في استحقاق عام 2018. وفق حساباته، قد تصل نسبة الإقتراع في هذه الدائرة التي تضم 303122 الف ناخب -(112556 عن الزهرني، و190566 عن صور) -الى 53.6 بالمئة أي حوالى 163 الف مقترع.

وتبلع حصة الدائرة في مجلس النواب سبعة مقاعد (4 شيعة في صور و3 في الزهراني: 2 شيعة و1 كاثوليك). حظوظ لائحة “الأمل والوفاء” -التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري- فيها بالفوز بالسبعة مقاعد تبلغ 95 بالمئة، وفق ناصر الدين، وذلك نظراً للقاعدة الشعبية القوية في هذه المنطقة لثنائي حزب الله وحركة “أمل”، وقلة المرشحين انطلاقاً من القناعة شبه التامة بانعدام حظوظ الفوز خارج إطار البيئة المقاومة. تبدو هذه الدائرة بنظر الباحث في المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق محسومة النتائج مسبقاً، مع إبقاء هامش الفوز بمقعد واحد للائحة “معاً نحو التغيير” -التي يقودها المرشح رياض الأسعد- احتمالاً وارداً قد يعود الى المرشح عن الروم كاثوليك في الزهراني وسام الحاج.