المحور الإخباري
أعلن المجلس الأعلى الإسلامي، رفضه لمشروع استفتاء انفصال إقليم كردستان والتحركات العسكرية في كركوك التي نفذها رئيس الإقليم مسعود بارزاني.
وذكرت الهيئة القيادية للمجلس في بيان تلقته صدر عقب اجتماع عقد حول التطورات الأخيرة في إقليم كردستان، إن “الهيئة القيادية في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي تابعت في اجتماعها الأخير باهتمام وقلق التطورات الخطيرة الأخيرة في ملف الاستفتاء على الانفصال لإقليم كردستان العراق، وخاصة التحركات العسكرية الأخيرة باتجاه محافظة كركوك العراقية التي أقدم عليها رئيس الإقليم، والتصعيد الإعلامي المرافق لها”.
وتابعت “إذ ننبه الشعب العراقي وسكان الإقليم بشكل خاص إلى خطورة دفع الأوضاع للصدام بين أبناء الشعب الواحد، وما تجره هذه السياسة من تبعات وآثار وخيمة على الأخوة الكرد قبل غيرهم، نؤكد على رفضنا القاطع لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة، ونكرر رفضنا القاطع لمشروع الاستفتاء على الانفصال وتعارضه مع الدستور الذي ساهم الأخوة الكرد وبحماسة في كتابته وإقراره، وتناقض هذا المشروع مع المصالح الوطنية العليا في مرحلة تتطلب توجيه كل البنادق والطاقات صوب الإرهاب الداعشي وداعميه، ونحو إعادة بناء العراق وازدهاره”.
وتابعت “ندعو أبناء شعبنا إلى إعلان مواقفهم (الرافضة لتقسيم العراق) بالوسائل السلمية، كما ندعو الرئاسات الثلاث إلى التحرك الجاد والعاجل لإعلان موقفهم الواضح”، مضيفة “وندعو بشكل خاص رئيس الوزراء إلى التحرك ضمن مسؤولياته الدستورية لمنع أية مقدمات تؤدي إلى تقسيم العراق”.
وطالبت الهيئة “وزير الخارجية إبراهيم الجعفري بتكثيف الجهد الدبلوماسي لتوضيح المخاطر التي تهدد وحدة العراق وخاصة التحرك على دول المنطقة والطلب منها دعم مواقف الحكومة المركزية والدستورية”، مطالبة التحالف الوطني بـ”أخذ زمام المبادرة في الساحة الوطنية للدفاع عن وحدة العراق ومصالح العرب والكرد والتركمان وباقي مكوناته المجتمعية”.
وأكدت الهيئة حرصها “على المصالح المشروعة لأخوتنا الكرد وكل سكان إقليم كردستان العراق، كحرصنا على مصالح أهلنا في الوسط والجنوب، كما نؤكد على أن الخيار الوحيد لحل هذه الأزمة وكل الأزمات الوطنية هو الحوار الجاد والمسؤول ضمن سقف الدستور ومصالح الوطن العليا”.
