أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم أنها ستجتمع مع الرئيس الألماني لإبلاغه بأنها فشلت في تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحُر المؤيد لقطاع الأعمال.
ويشير قرار الاجتماع مع الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، الذي يملك سلطة الدعوة لإجراء انتخابات جديدة، إلى أن ميركل لا تعتزم السعي لتشكيل حكومة أقلية مع حزب الخضر بعد الانسحاب غير المتوقع للحزب الديمقراطي الحر من محادثات تشكيل الائتلاف.
وقالت ميركل للصحفيين “هذا يوم للتفكير العميق في كيفية المضي قدماً في ألمانيا… سأفعل كل ما بوسعي لضمان إدارة هذا البلد بشكل جيّد في الأسابيع الصعبة المقبلة”.
من جهة أخرى، أبدت ميركل ليل الأحد- الاثنين “أسفها” لفشل مفاوضات تأليف حكومة منبثقة من الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقالت ميركل “آسف لأننا لم نجد أرضية مشتركة” بين حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” المحافظ الذي ترأسه وحليفه البافاري حزب “الاتحاد الاجتماعي المسيحي” مع الحزب الديمقراطي الحر القريب من عالم الأعمال والخضر.
وأعلن حزب الليبراليين الألمان مساء الأحد انسحابه من المفاوضات التي تجريها ميركل لتشكيل ائتلاف حكومي منبثق من الانتخابات التشريعية، ما يعني فشل هذه المفاوضات التي استمرت أكثر من شهر.
وأشار رئيس “الحزب الديمقراطي الحر” الليبرالي كريستيان ليندنر للصحافيين في برلين إلى أنه من “الأفضل للمرء أن لا يحكم، عوضاً من أن يحكم بطريقة سيئة”، معتبراً أنه لم يكن بالإمكان إيجاد “قاعدة مشتركة” مع المستشارة.
وكانت ميركل واصلت الأحد بذل جهود حثيثة لمنع انهيار مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي.