المحور الإخباري
لا شك ولا ترديد لدينا بان عملية دير الزور تأتي في اطار تقسيم الادوار بين البنتاغون والخارجية والمخابرات الامريكية وجزء من سياسة واشنطن المخاتلة والمراوغة والمخادعة والكاذبة بخصوص ادعائها انها تريد محاربة الارهاب …!
لا شك ولا ترديد لدينا بان الامريكي في عدوانه السافر على كتيبة من كتائب الجيش العربي السوري في دير الزور انما جاء ليحمل رسائل بالنار لروسيا وايران بان واشنطن لا تزال تأمل في انعاش خيار الحرب رغم تفاهماتها مع موسكو …!
لاشك ولا ترديد لدينا أبدا بان الهجوم الغادر على دير الزور جاء في اطار امر عمليات امريكي ضد جبهة المقاومة وبهدف تقديم غطاء ناري لداعش ضمن عملية واسعة ضد السيادة السورية ….!
لا شك وترديد لدينا بان العدوان السافر على الجيش العربي السوري في دير الزور ياتي في اطار الاحتلال التركي لجرابلس وما حولها ، واطار العدوان الصهيوني على القنيطرة وريفها ….!
واليكم التفاصيل :
اولا: الغارات الامريكيه على مواقع الجيش العربي السوري في محيط مطار دير الزور جاءت بقرار واضح من قيادة المنطقه الوسطى في الجيش الأميركي ( مركزها قطر ) .
وقد صدر القرار الى القوة الجويه الامريكيه المشاركه في ما يطلق عليه قوات التحالف الأميركي في سورية والعراق.
ثانيا: الطائرات التي نفذت الهجوم انطلقت من قاعدة المفرق الجويه في الأردن.
ثالثا: هدف الهجوم هو التمهيد الناري وتقديم الاسناد الجوي لمسلحي داعش الذين أعدوا للقيام بهجوم واسع على مطار دير الزور العسكري ومحاولة اقتحام دفاعات الجيش السوري هناك.
رابعا: قام الاعلام المعادي خلال الأيام الماضيه ببث إشاعات عن هرب قائد قوة الجيش المدافعه عن المطار ، اللواء زهر الدين ، الى مسقط رأسه في السويداء وهو جزء من الحرب النفسية الممهدة للهجوم….
خامسا : هناك قرار او بالأحرى أمر عمليات وتسهيلات من غرفة الموك في عمان لتسهيل سيطرة داعش على مطار دير الزور.
سادسا :هدف الهجمات الجويه الامريكيه في مطار دير الزور يتماهى مع هدف الطيران الاسرائلي في الجولان والذي يتمثل في زيادة الضغط العسكري على الجيش السوري واظهاره عاجزا عن السيطرة على الموقف على كل الجبهات. بدليل قادسية الجنوب في ريف القنيطره/ التحرك الهجومي باتجاه مواقع الجيش في معانٍ بريف حماه الشمالي وصولا الى الهجوم على مطار دير الزور وجبل الثرده اليوم.
كلها هجمات منسقه تديرها غرفة عمليات واحدة وبأمر مباشر من البنتاغون.
سابعا : لابد من من مراجعة جدية لموضوع الهدنات او التفاهمات الروسية الامريكية لان من غير المسموح الاستمرار في مجارات الطرف الأميركي على حساب دماء الجيش العربي السوري.خاصة وان الروسي يعلم تماماً ان كل ما يقوم به الطرف الأميركي لا يعدو كونه مناورات لكسب الوقت لإعادة تنظيم صفوف مسلحيه، من داعش الى غيرها من المسميات، وإعادة تسليحهم تمهيدا لجولة جديدة من الهجمات ، والامريكي بذلك يكون منغمسا بالارهاب وليس مهملا…!
وعندما تكون الامور كما ورد شرحه اعلاه…
فهذا يعني بالضبط ان ذلك قد حصل بناء على خطة امريكيه متكاملة تتكون من العناصر التاليه:
اولا: توجيه ضربه عسكريه معنويه مفاجئه للجيش السوري وحلفائه مستخدمين داعش في استغلال تأثير الصدمة التي ستصيب الجيش السوري، حسب افتراضهم ، بعد الضربه الجويه الموجعه.
وهي ضربه موجعه فعلا اذ انها أدت الى إبادة كتيبه من الجيش السوري.
ثانيا: كان من المفترض وحسب الخطه ، فيما لو حصل الانهيار المنشود في صفوف الجيش السوري،ان يقوم داعش بهجوم واسع على محورين:
– المحور الاول هو محور المطار بهدف السيطرة عليه بشكل كامل وقبل ان يستطيع الجيش استيعاب اثار الضربه الجويه.
– ثانيا: تنفيذ هجوم سريع على قرية الجفره واحتلالها تمهيدا لعمليات هجومية لاحقه يجري تنفيذها حسب معطيات الميدان الجديده .
ثالثا: الهدف الأبعد للمخطط كان تمهيد الطريق لمسلحي داعش بالتمدد جنوبا والبدء بالاستعداد لشن سلسلة هجمات بهدف اعادة سيطرتهم على تدمر وما بعد تدمر.
اما من جهتنا نحن في جبهة المقاومة فاننا نعيد ونكرر لصديقنا الروسي :
لا تصدق ولا تثق باي شئ يقوله او حتى يوقعه لك الامريكي ، لان ديدنه خرق المواثيق والنكث بالوعود ، والغدر وعدم الالتزام باي مقررات حتى لوتنازلت له عن كل شئ ، انه هو العدو فاحذره ..
لن يرضى عنك ولا عنا هذا الامريكي المحتال الا ان ينزع آخر ما نملك من مقومات الوجود وهو المقاومة ، وهذا هو طبعه الانجلو ساكسوني منذ ان وطأت قدماه ارض امريكا اللاتينية ….
لذلك ولغيره الكثير مما خبرناه نقول :
لابد من نزع روحه التسلطية وطرده نهائيا واذنابه من منطقتنا قبل ان يبادر لنزع روحنا …
بعدنا طيبين قولوا الله .
بقلم : محمد صادق الحسيني
