الرئيسية / غير مصنف / السعودية ورفع الراية البيضاء

السعودية ورفع الراية البيضاء

التصعيد العسكري البربري الأخير لنظام آل سعود في استهداف سوق شعبي في صعدة والذي ادى الى سقوط 14 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم 14 طفلا لم يفاجأ احدا لان استهداف المدنيين في اليمن بات ديدن النظام السعودي الذي دخل عدوانه الغاشم على هذا البلد عامه الخامس والنصف دون ان يحقق اي من اهدافه والجميع يعلم ان اليمن بلد متواضع وفقير وقليل الامكانات لكنه شامخ وقوي بشعبه العريق الذي يمتلك تاريخا وحضارة وثقافة وكرامة قل ما تمتلكه شعوب المنطقة ومنذ الاسابيع الاولى للعدوان السعودي الغاشم انتهى تدمير بنك الاهداف في هذا البلد ولم يبق الا بنك الاهداف المدنية الذي واصل عدوان التحالف السعودي استهدافه حتى اليوم.

اما السؤال المطروح لماذا هذا التصعيد في هذا الوقت بالذات في حين أن كل المؤشرات تذهب الى ان النظام السعودي وخاصة بن سلمان الذي تطارده احلام تسلق العرش بات هاجسه الاكبر ان يمحو هذه المقولة من الاذهان بان السعودية ورغم تحالفها العريض المدعوم اميركيا وصهيونيا سوى بالخبراء وترسانات الأسلحه هزمت امام انصار الله واصبحت اليوم مكشوفة وبانت عورتها كدولة هزيلة وضعيفة لم تستطع حماية حتى حدودها في وقت ارادت خلال اسبوعين كما وعدت واشنطن ان تعيد اليمن الى حضرتها كحديقة خلفية.

ومازاد من هاجسها وخشيتها من المستقبل المظلم الذي ينتظرها هو تفكك التحالف بخروج الامارات التدريجي وكذلك الوضع الجديد الحاصل في السودان الذي يضغط باتجاه عودة الجنود السودانيين الى بلادهم وهكذا الخسائر والاضرار الهائلة التي تلقتها السعودية جراء قصف القوة الصاروخية والمسيرات للجيش واللجان الشعبية والتي تقدر به 300 مليارد دولار، والانتكاسة الاشد كانت خيبة الامل الكبرى الناجمة على التملص الاميركي من حمايتها.

هذه العوامل مجتمعة ترافقت مع ارسال رسالتين الى طهران وكذلك التصعيد الوحشي في قصف صعدة والذي تصور النظام السعودي سيكون الباب للمفاوضات والمخرج لانقاذ نفسه من الهزيمة الكارثية الذي ينتظره واحداها اعلان مندوبها في الامم المتحدة بان الرياض على استعداد الى اعادة العلاقات مع طهران.

الوضع المزري لآل سعود يزداد اشتداداً خاصة بعد استدارة الامارات باتجاه طهران وزيارة وفودها السرية لايران لكنها في النهاية خضعت الى ارادة طهران بان تنفصل من فريق “باء” وتبعث بوفد علني من خفر السواحل لفتح صفحة جديدة مع طهران.

لم يبق امام السعودية المهزومة في الحرب على اليمن الا ان ترفع الراية البيضاء كالامارات امام الشعب اليمني ليقرر مصيره بنفسه وكلما اوغلت في جرائمها فانها لن تحقق اي مكسب لكي يسعفها بل على العكس ستضخم ملفها الاجرامي لدفع المزيد من الفواتير والغرق في الرمال اليمنية المتحركة لان هذا التصعيد البربري في قتل المدنيين لن يزيد الشعب اليمني الا اصرارا وايمانا وتمسكا باهدافه في الدفاع عن حياضه واستقلاله وسيادته.

عن wessam

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ten Deposit Local casino British

Posts Precisely what does It Indicate that A gambling establishment Is not To the Gamstop? ...