الرئيسية / غير مصنف / “البغدادي” آخر لعب ترامب الخاسرة

“البغدادي” آخر لعب ترامب الخاسرة

لا يمكن تغطية فشل سياسة ترامب وعلى مختلف الصعد بغربال والتي احاطت به بحيث وصل الامر فيه الى حالة الاختناق، ووصلت القناعة الكبرى للادارة الاميركية انها ورغم كل محاولاتها العدائية المتعددة والتي اخذت اشكالا والوانا مختلفة ليس فقط على مستوى المنطقة، بل العالم اجمع من اجل ان تفرض هيمنتها ونزعتها السلطوية الحاقدة الا ان كل هذه المحاولات قد باءت بالفشل وبنسب تختلف احداها عن الاخرى.

ولا نغفل ايضا في هذا المجال ان نذكر ان واشنطن وعندما واجهت الصعوبات في تحقيق اهدافها لجأت الى اسلوب لا انساني ولا اخلاقي الا وهو الذهاب الى صناعة الارهاب الذي يعتمد على حالة القتل والتدمير كوسيلة يمكن ان توصلها الى ما كانت يهدف اليه، ولكن هذا السلاح الاسود الظلامي الحاقد ورغم الدعم الذي قدمته ليس فقط الادارة الاميركية بل تظافرت عليها جهود دول المنطقة وبعض الدول الاوروبية من اجل ان تبقى ليس دولهم آمنة، بل الواقع هو ان يبقى الكيان الغاصب للقدس يعيش في حالة الاستقرار والامن، واليوم وكما اسلفنا انه عندما انكسرت شأفة هذا السلاح الترامبي خلق له حالة من الاحباط الكبير الغير متوقع بحيث ادرك ان نجمه قد بات على الافول.

وبالامس وفي لعبة اميركية دراماتيكية قذرة تم نشر فيلم فيديو ظهر فيه المجرم البغدادي الذي يتولى قيادة الوليد الاميركي “داعش” في وقت انهزم فيه الارهاب والذي اخذت تنحسر غيمته السوداء. واشارت اوساط سياسية واعلامية ان ترامب يريد من هذا الظهور المفاجئ ان يرسل رسائل للمنطقة والعالم تحمل في ثناياها مضامين خطيرة اهمها من ان واشنطن لازالت تملك سلاحا ماضيا تستطيع ان تقهر فيه الشعوب ، وليقول ان الارهاب لم ينته بعد وانه بالامكان اعادة الحياة اليه من جديد.

والملاحظ في الامر ان اميركا اليوم وبعد المطالبات المتكررة من قبل الشعب العراقي لطرد قواتها من العراق والتي تفاعلت بحيث وصلت الى اصدار قرار من قبل مجلس النواب العراقي في وقت استطاعت فيه قوات الحشد الشعبي القاهرة التي وبقدرتها ان تفشل مشاريع اميركا التي تريد تنفيذها من خلال ارهاب “داعش” في مهدها لعجز واشنطن الفاضح من فرض ارادتها على الحكومة العراقية لكي تتماشى معها في قرارها للوقوف ضد ايران تأييدا لقراراتها الاخيرة، بحيث ان كل هذه العوامل مشتركة دفعت ترامب الى اخراج هذا الفلم المكتوب عليه الفشل.

والمهم في الامر ان ظهور البغدادي وبعد كل التقارير المختلفة عن مرضه وموته واختفائه قد فضح ادارة ترامب امام العالم اجمع، اذ ايقن ان المجرم البغدادي وكما اشارت التقارير قد تم الاتفاق معه عندما كان في سجن بوكا في العراق باخلاء سبيله من قبل الاميركان ليتولى قيادة “داعش” بعد هلاك الزرقاوي، ولذا فانها جعلت المعلومات عنه ضبابية بحيث لم تستطع ملاحقة وسائل الاعلام له وتحديد موقعية اقامته.

واخيراً فان لعبة البغدادي هذه ستكون اللعبة الاخيرة الخاسرة بيد الاميركان، لانها اشعلت نار الحقد الدفين في قلوب العراقيين قبل غيرهم على اميركا، وهو ما سينعكس ذلك على الشارع العراقي الذي سيقف بقوة لتأكيد مطالبته باخراج الداعم الاساس للارهاب وهو الجيش الاميركي من ارضه وباسرع وقت لكي تقطع اليد الاميركية الاثمة الى الابد والتي تريد ان تأخذ بثأره ولكنها بطريقة واسلوب آخر.

عن wessam

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

Spend From the Cellular Ports

Posts And therefore Countries Give Spend By the Mobile phone Solution? Better Spend From the ...