الرئيسية / غير مصنف / ما شغل العالم في العام المنصرم

ما شغل العالم في العام المنصرم

شهد العام الإيراني الحالي 1397 الذي نطوي أيامه الأخيرة سلسلة أحداث وتطورات هامة تركت بصماتها على الساحتين الإقليمية والدولية ومنها الساحة الإيرانية وكان أبرزها انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي للايقاع بإيران لكنه حدث العكس تماماً حيث احرجت اميركا وبرهنت من خلال خطوتها الحمقاء ان اميركا دولة غير جديرة بالثقة، ولا تلتزم لا بالمواثيق الدولية ولا بمعاهداتها ولا يمكن الاعتماد عليها وهذا ما برهنته لاحقاً في التعامل مع كوريا الشمالية.

الرئيس ترامب تصور واهماً انه يستطيع ما عجز عنه اسلافه تسجيل نقطة على ايران لإخضاعها وفرض الشروط عليها لكن ايران بصمودها قيادة وشعبا فوتت الفرصة عليه واستطاعت امتصاص ضربة العقوبات الجديدة وتكيفت معها واثبتت لاعدائها وفي المقدمة اميركا من انهم اصغر من ان ينالوا من إرادة الشعب الايراني او يحققوا أهدافهم لأن ايران قلعة محصنة لايمكن اختراقها. وقد اثبتت مرة اخرى انها قادرة وبعزم لا يلين تبديل التهديدات والضغوط والعقوبات إلى فرص تستطيع من خلالها تحقيق المزيد من التقدم في جميع المجالات ومنها ما حصل مؤخراً في الصناعات العسكرية والنفطية والغازية حيث استطاعت ايران افتتاح أربعة مراحل جديدة في حقل بارس الغازي وكذلك تسجيل زيادة نوعية في انتاج البنزين من 52 مليون ليتر يومياً إلى أكثر من مائة مليون ليتر وسيصدر الفائض منه قريباً إلى الخارج.

أما زيارة الرئيس روحاني التاريخية إلى العراق هو الحدث الأبرز الآخر لما انجزه من تفاهمات واتفاقيات وقعت بين البلدين حيث من المقرر ان يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار.

أما زيارة النصر التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران كانت هي الأخرى من أهم الأحداث التي شهدتها المنطقة والتي عجزت الدوائر الاستكبارية ومخابراتها الجهنمية من كشفها حيث قدم شرك لإيران قيادة وشعباً وعاد إلى بلاده سالماً غانماً وهم في غفلة عنها.

هذا ما يتعلق بايران أما ما يتعلق بالمنطقة فكان اللافت والأهم هو انتصار حزب الله وحلفائه في الانتخابات التشريعية وتصدر المشهد اللبناني بعد ان حاول اعداءه الايقاع به وهزيمته. ومن أهم الأحداث ايضاً عودة بعض العرب المتآمرين إلى سورية من الذين راهنوا على إسقاط الرئيس الأسد خائبين يجرون وراءهم ذيول الخيبة والخسران ولا ننسى بهذه العجالة ان نشير إلى العمليات البطولية للمقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني وآخرها وليس الأخيرة عملية “سلفيت” الجريئة والشجاعة التي وصفت بعملية توجيه البوصلة وتصحيح المسار.

أما على الساحة العالمية كان الأبرز فيها انبثاق حركة “الستر الصفراء” في فرنسا حيث باتت تهدد النظام الرأسمالي في الغرب لدعوتها للمجتمعات الغربية للتحرك من أجل اقرار العدالة وتخليصها من بشاعة الرأسمالية.

أما القضية الفنزويلية هي الاخرى لفتت انظار العالم حيث اخترع الغرب وفي المقدمة اميركا الغاشمة بدعة جديدة للتدخل في شؤون الدول المستقلة وإسقاط حكوماتها من خلال إيجاد خلايا فوضوية خارجة عن القانون لتنفيذ مآربها وهذا ما شهدناه في هذا البلد لكن وعى القيادة والشعب الفنزويلين اسقط هذه المؤامرة الخبيثة التي هدفها الهيمنة على هذا البلد ونهب ثرواته.

لكن ما كان مؤلما وصادماً ومفجعاً للعالم وخاصة الإسلامي في هذه الأيام هو العملية الإرهابية البشعة التي نفذها المجرم الاسترالي “تارانت” في نيوزيلندا والتي استشهد فيها 52 مسلماً. انها مجزرة رهيبة لم يتحمل المجرم ومن رافقه مسؤوليتها وحدهم فقط لأنهم خريجو مدرسة الغرب الإرهابية الذين يروجون ليل نهار للاسلامبوفوبيا وعلى رأسهم الرئيس ترامب والكيان الصهيوني وقد كشفت التقارير ان المجرم الجاني كان مؤخراً في مهمة لم يكشف عنها في فلسطين المحتلة. لكن على الغرب وحكوماته اليائسة واميركا بالذات والكيان الصهيوني ان يعوا خطورة الموقف ليتراجعوا عن مواقفهم المعادية للاسلام والمسلمين وان يعالجوا تداعيات هذه الجريمة البشعة فوراً وإلا سيدفعون ثمناً باهضاً يعجزون حتى عن تقديراته.

عن wessam

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

Sonic The Hedgehog

Content Adventure Palace Gewinnkombinationen Allenthalben Unter Einen Mangeln Ein Spielaufbau Und Die Gewinnkombinationen Andere Empfohlene ...