الرئيسية / غير مصنف / نصر الله يضع الأمور في نصابها

نصر الله يضع الأمور في نصابها

الخطاب المميز وغير المسبوق للسيد نصر الله امين العام لحزب الله في لبنان وضع أسس سياسية جديدة للمرحلة القادمة، حذف من قاموسها كلمة “التواضع” الذي فسرها الخصم أي فريق 14 آذار خطأ وتوهم في فهم استيعابها وراح يسرح في أوهامه وكأنه يعيش أجواء عام 2005 متناسياً ان انتخابات 2018 افرزت واقعاً جديداً حيث تراجع هذا الفريق بشكل كبير وبالطبع لم تنعكس هذه الهزيمة عليه فقط بل شملت سيديه الأميركي والسعودي وبدل ان يستقرء الوضع الجديد ويتحرك وفقاً لمستجداته وهو انتصار 8 آذار ناهيك عن سجلاته السابقة بتورطه في الفساد والرشاوى وهدر المال العام، تحرك بشكل صلف وكأنه هو المنتصر وعليه إملاء شروطه على الفريق الآخر، متغافلاً ومتعامياً ان ما أصاب سيده السعودي من نكسه إخلاقية وإنسانية وسياسية بقتل خاشقجي التي قد تنهي حياته السياسية في أي لحظة، لا يمكن ان ينأى بنفسه عن ذلك لانه يطبل ليل نهار لولي نعمته آل سعود.

ويبدو ان اشكالية فريق 14 آذار من مختلف الطوائف هو بيعه المسبق لارادته الوطنية واستقلال قراره للطرف السعودي وقد تعود على الخضوع والخنوع لا يفهم ما يدور حوله وهذا ما ندركه من عجزه عن استيعاب ما جرى من تحولات عميقة في المنطقة ومنها انتصار محور المقاومة وهزيمة اميركا والسعودية في أكثر من بلد عربي خير دليل على ذلك وبالتالي يؤكد ما ذهبنا إليه من تقيمنا لهذا الفريق الذي يدعي الاستقلال لكنه في الواقع تابع تماماً للطرف العربي المنبطح.

كان الأحرى على فريق 14آذار الذي هو تحت طائلة التساؤل من عدة جهات ان يتصرف بروح وطنية وأخلاقية مع الفريق المنتصر الذي تعامل بأعلى المستويات الأخلاقية وهو التواضع لتمشية الأمور وتشكيل الوزارة، لا ان يتصرف بمنطق البلطجة ويمضي في توهمه على أنه المنتصر في الانتخابات ويطالب باستحقاقاتها وهذا هو الشق الأول من خطاب سماحته حول التشكيلة الوزارية التي لم تلتئم الا بمشاركة جميع الفرقاء الذين فازوا فيها، أما الشق الآخر من الخطاب كان موجها للكيان الصهيوني الذي يدرك مسبقاً انه الخاسر الأول في أية حرب قادمة لكن على ما يبدو وهذا ما يذهب إليه البعض ان بنيامين نتن ياهو لا يفكر في الحرب بل يفكر بتوجيه ضربة محدودة للبنان لإنقاذ بن سلمان وأبعاد الأنظار عن السعودية التي غرقت في مستنقع الرذيلة والسقوط الأخلاقي وأبشع أنواع الإجرام ولن تقوم لها قائمة بعد اليوم لما ارتكبته من جنائية قلما سجل التاريخ لها نظيراً حيث تقطع أوصال شخص بالمنشار ثم تذوب هذه الأوصال ليمحى لها أي أثر ليحسن شيئ من صورتها السوداوية جداً.

لكن نطمئن الجميع انه وبعد خطاب سماحة السيد نصر الله الأمين العام لحزب الله وتأكيده الحاسم على الرد الحتمي ولثلاث مرات، ان الإرهابي نتن ياهو لم يتجرأ ولن يتجرأ حتى على توجيه الضربة المحدودة التي كان يتصورعبرها حرف الأنظار عن مملكة آل سعود الشريرة التي هي اليوم في دائرة الاحتضار.

عن wessam

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

Credit line And you will Cards Issues

Posts Take Costs Confidently Receives a commission Quick Ideas on how to Pay Your own ...