المحور الإخباري
تحوّل إجتماع مجلس الأمن الذی طالبت الولایات المتحدة بإقامته یوم الجمعة لمناقشة الإحتجاجات الاخیرة التی شهدتها إیران إلی عُزلة أمریكیة بفعل إستغلالها مجلس الأمن وبفضل الدفاع الاوروبی عن الإتفاق النووی.
فی حین أنّ دونالد ترامب من المقرر أن یتخذ قراره وسط ینایر بشأن تأیید الاتفاق النووی، أضحت الاضطرابات الأخیرة التی شهدتها عدد من المدن الایرانیة ذریعة جدیدة تتشبث بها حكومة الولایات المتحدة لتوجیه إنتقاداتها وإستیائها من الاتفاق النووی وحكومة اوباما.
وزاد الإجتماع الذی طالبت باقامته نیكی هیلی بذریعة أحداث ایران الأخیرة، الولایات المتحدة عزلة علی الصعید الدولی حیث أكّد معظم أعضاء مجلس الأمن أنّ قضیة إیران هی شأن داخلی لاصلة له بنطاق عمل مجلس الأمن.
وفی هذا الصدد رحبّ الجانب البریطانی علی لسان ممثله «ماتیو رایكرافت» بالتزام ایران وبریطانیا بالاتفاق النووی وقال بأنّ وجود ایران سعیدة ومستقرة هو لصالحنا جمیعاً وحذی الممثل الفرنسی حذوه حیث وصف ‘فرانسوا دلاتر’ الإتفاق النووی بإحدی ركائز الثبات فی الشرق الاوسط معتبراً إلغاء الاتفاق النووی سیكون هزیمة كبری للعالم.
هذا وقد وصفت الصین وروسیا الأحداث الأخیرة فی إیران بأنها شأن داخلی لاتمثل تهدیداً للأمن الدولی وما كان ضروریاً طرحها تحت أروقة مجلس الأمن. وتقدم ممثل روسیا خطوة إلی الأمام بإعتباره هدف الولایات المتحدة الأول من إقامة هذا الإجتماع لیس مناقشة حقوق الانسان ومصالح الشعب الایرانی بل الهدف هو خلق أجواء ضبابیة حول الاتفاق النووی.
كما انتهز ممثل السوید هذه الفرصة للتعلیق حول وجهة نظر بلده حیال الاتفاق النووی قائلاً: إنّ الاتفاق النووی یكفل الطبیعة السلمیة لبرنامج ایران النووی.
وفی تغریدة علی تویتر وصف محمد جواد ظریف وزیر الخارجیة الایرانی هذا الإجتماع بأنه فشل جدید لحكومة ترامب فی سیاساتها الخارجیة وأشاد بتأكید معظم أعضاء هذا المجلس علی ضرورة التطبیق التام للاتفاق النووی وعدم التدخل فی شؤون الدول الاخری.
ووفقاً للمعطیات یبدو أنّ موضوع الاتفاق النووی سیكون موضوعاً نقاشیاً خلال عام 2018 بین اوروبا والولایات المتحدة.
