الرئيسية / دولي / ما هو الشيء المهم جداً الذي لم يطلبه امانو من ايران ؟!

ما هو الشيء المهم جداً الذي لم يطلبه امانو من ايران ؟!

أكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي بان ايران تعتبر الاتفاق النووي اتفاقا مهما ولا تريد أن يتبدد، لافتا إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يقدم أي طلب جديد لتفقد مواقع إيرانية.

واثر لقائه في طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، قال صالحي في تصريح للصحفيين، أن امانو قام بزيارة إلى طهران بطلب منه هو نفسه نظرا لأهمية الاتفاق النووي والظروف المحيطة به وفي ضوء القضايا الحاصلة في أميركا حيث خلق الرئيس الأميركي بإجراءاته وتصريحاته ظروفا حساسة إذ أن امانو يرغب بأداء دوره بهذا الصدد.

وأضاف، لقد جرت محادثات جيدة، وفيما يتعلق بمختلف القضايا والتعاون بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الذرية فقد اعربنا عن ارتياحنا من أن الوكالة تمكنت لغاية اليوم من تقديم 8 تقارير بصورة مستقلة وأعلنت فيها التزام ايران بتعهداتها صراحة وهو ما يدعونا لإبداء الارتياح آملين بان تواصل الوكالة نهجها هذا.

وأوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بان هنالك ضغوطا كبيرة مفروضة على المنظمات الدولية ومنها الوكالة الذرية خاصة في هذه المرحلة الحساسة، والظروف الأكثر صعوبة التي تعيشها الوكالة في ضوء المواقف الأخيرة للحكومة الأميركية وهذه حقيقة قائمة إلا أننا طلبنا من السيد امانو كما في السابق وفقا لمسؤولية الوكالة وما جاء في قسم الوكالة لمديره العام بان يواصل من دون انحياز تقديم وجهات نظره التقنية بصورة مستقلة تماما.

وأضاف، انه من المقرر أن يلتقي امانو، رئيس الجمهورية حيث سيتم البحث في قضايا اكثر جدية وسيقدم تقريرا، وسيطرح رئيس الجمهورية بعض الأمور، كما سيلتقي وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن زيارة امانو في هذه المرحلة الحساسة تحمل معها رسالة خاصة، فدور الوكالة في هذه الزيارة محدد تماما، وقد عقد (امانو) العزم على اتخاذ الخطى بدوره حول حل وتسوية القضايا المطروحة اليوم.

وفي الرد على سؤال فيما اذا كان امانو قد طلب تفقد مواقع جديدة قال، أن امانو لم يطرح أي طلب جديد لتفقد مواقع جديدة.

لا نريد للاتفاق النووي أن يتبدد

وحول سيناريو ايران بشان نقض العهد من الجانب الأميركي قال، حينما دخلنا المفاوضات، دخلناها بوعي ويقظة وتم توقع عدم الالتزام أيضا لذا فإننا وفضلا عن أننا لم ندمر الجسور خلفنا فقد أنشأنا جسورا جديدة لكننا لا نريد أبدا استخدام هذه الجسور لأننا نعتبر الاتفاق النووي مهما لبلدنا والمنطقة والمجتمع الدولي ولا نرغب بان يتبدد الاتفاق.

قادرون على الوصول إلى مائة الف “سو” في غضون عام ونصف

وتابع صالحي، لقد قلنا مرارا وصرح قائد الثورة الإسلامية كذلك بانه لو نقضوا العهد وأرادوا تقويض الاتفاق النووي فبإمكاننا في غضون عام ونصف العام الوصول إلى نحو مائة الف “سو” (SUW وحدة لقياس التخصيب) وهذا يعني وجود قدرة كامنة (لدينا). أننا نرغب بان يستمر الاتفاق النووي وان تلتزم الأطراف الأخرى بتعهداتها وان لا تكون هنالك ضرورة لنستخدم سيناريوهات مختلفة.

يمكننا استئناف تخصيب “الـ 20%” في 4 أيام

واعرب عن اسفه لان بعض وسائل الإعلام الداخلية تعمل بالمواكبة مع وسائل الإعلام الأجنبية وأضاف، أننا يمكننا في غضون 4 أيام استئناف التخصيب بنسبة 20 بالمائة في موقع “فردو” الذي تحول حسب قول بعض الأصدقاء (المتهكمين) إلى صالة لكرة السلة وكرة القدم لكننا لا نريد أن نفعل ذلك.

واكد صالحي، باننا نريد للاتفاق النووي أن يستمر وان يكون راسخا وأضاف، لو تبدد الاتفاق النووي فستكون هنالك تداعيات لا يمكن وصفها وتوقعها وسيثار التساؤل حتى حول معاهدة “أن بي تي” ولا يمكن لاحد أن يكون ملتزما كثيرا بالمعاهدات الدولية.

بند “T” لا يشمل عمليات تفتيش خاصة

وأكد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية انه جرى الحديث دوما مع الوكالة حول البند “T” وان موضوع هذا البند بات واضحا، والسيد عراقجي نقل مواقف ايران الصريحة إلى الوكالة الدولية حول هذا الموضوع. البند “T” لا يتضمن عمليات تفتيش خاصة. هو عبارة عن تعهدات طوعية وان ايران ملتزمة بها.

وتابع صالحي في الرد على سؤال وهو أن روسيا حذرت بان لا حق للوكالة بالدخول في هذا البند، أن هذا الكلام ليس فقط كلام الروس. حينما تمت صياغة البند “T” فقد جرى إدراج هذه الملاحظات فيها وحصلت التوافقات اللازمة. أن الطرف الأخر يريد تفسيره (البند “T”) كيفما يشاء وهذه هي مشكلتهم.

امانو اطلعنا على محادثاته مع ماكرون

وحول لقاء امانو مع الرئيس الفرنسي وفيما اذا كان يحمل رسالة منه قال صالحي، أن امانو اطلعنا على محادثاته مع الرئيس الفرنسي. كانت المحادثات جيدة وإيجابية وصرح بان فرنسا ترغب بديمومة الاتفاق النووي وهو امر جاد وقد نقل (ماكرون) هذا الموقف للوكالة وطلب منها متابعة دورها بجدية.

لا ذكر لمواقع عسكرية في إجراءات الضمان والبروتوكول الإضافي والاتفاق النووي

وفي الرد على سؤال حول تصريحات أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي طالبوا بتشديد الضغوط على ايران لإجراء عمليات تفتيش واسعة خاصة في المراكز العسكرية، قال صالحي، ليس هنالك شيء بعنوان مراكز عسكرية، لا في عقد إجراءات الضمان ولا في البروتوكول الإضافي ولا في نص الاتفاق النووي. لا ينبغي التحدث بلا داع حول هذا الموضوع وفتح الساحة أمام مثل هذه الاحاديث.

موضوع المحرك النووي يمضي إلى الأمام جيدا

وحول موضوع المحرك النووي قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن هذا الموضوع أبحاثي وعلى الأمد البعيد ولقد رفعنا تقريرين إلى كبار المسؤولين حول المحرك النووي.

وأضاف، لحسن الحظ انه تم تشكيل الفريق التقني وان البنية التحتية التقنية قد الإنشاء، والعمل ماض إلى الأمام بصورة جيدة إلا أن المشروع واسع ومعقد وغامض ونتوقع في حال توفير الميزانية اللازمة له أن يستغرق الأمر وفق وتيرة العمل الجارية ما بين 10 إلى 15 عاما.

عن shadi

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هآرتس: إسرائيل في ورطة إستراتيجية

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى أن “إسرائيل تواجه حاليا ورطة إستراتيجية ...