المحور الإخباري
يخوض مدرب برشلونة الجديد إرنيستو فالفيردي، اليوم الأحد مباراته الرسمية الأولى مع الفريق الكتالوني، أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في ذهاب السوبر الإسباني، وهي بداية صعبة يسعى المدرب الإسباني من خلالها لإثبات قدراته الفنية في مستهل الموسم الجديد.
وقدم برشلونة بقيادة فالفيردي أداء مبشرا في الفترة التحضيرية للموسم الجديد، بعدما حقق 4 انتصارات متتالية، من ضمنها الفوز على الفريق الملكي بمدينة ميامي الأمريكية، إلا أن المواجهات الرسمية تختلف تماما عن الودية، لا سيما وأن الفريقين وصلا إلى جاهزية بدنية وفنية مثالية.
ويحاول فالفيردي تجهيز برشلونة لهذه المواجهة بعيدا عن المتغيرات التي طرأت في الآونة الأخيرة، بعد رحيل النجم البرازيلي نيمار، وفشل النادي في التعاقد مع بديل له حتى الآن، إلا أن الفريق يملك من الإمكانيات واللاعبين ما يجعله مرشحًا لتخطي ريال مدريد، لا سيما وأن المباراة الأولى تقام على أرضه كامب نو.
ويدرك فالفيردي صعوبة مواجهة ريال مدريد، خصوصا وأنه واجه المرينجي مرارا وتكرارا في المواسم الماضية، عندما كان مديرًا فنيًا لأثلتيك بيلباو، لكنه تلك المرة يواجه الملكي بأسلحة أقوى وأكثر فتكا تجعله قادرا على تنفيذ أفكاره ورؤيته.
فما هي الصعوبات الثلاثة التي تواجه فالفيردي :
تفكيك الوسط
المهمة الأولى التي يركز عليها مدرب أتلتيك بيلباو السابق، تكمن في تفكيك تماسك خط وسط ريال مدريد في ظل غياب الكرواتي لوكا مودريتش للإيقاف.
ومن المستبعد أن يلجأ مدرب ريال مدريد زين الدين إلى طريقة اللعب 4-4-2 في ظل إمكانية مشاركة ثلاثي الهجوم كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيمة، مع إشراك إيسكو بدلا من مودريتش كصانع ألعاب، وهو الأمر الذي سيسهل من مهمة فالفيردي في منع سيطرة المدريديين على الكرة بمنطقة المناورة.
ويتوجب على فالفيردي في هذه الحالة أن يشرك الثلاثي الأكثر قدرة على التعامل مع هذه المعطيات في خط الوسط، بشرط أن يكون سيرجيو بوسكيتس في أفضل مستوياته، بعدما ظهر بشكل متواضع الموسم الماضي، إضافة إلى تعديل مهام أندريس إنييستا وإيفان راكيتيش، من أجل الضغط على توني كروس وإيسكو ومنعهما من نقل الكرة بأريحية نحو الأمام.
إيقاف الظهيرين
أمر آخر يفكر فالفيردي في حل له، وهو الحد من انطلاقات ظهيري ريال مدريد داني كارفاخال ومارسيلو على طرفي الملعب، وقد يستعين في هذه النقطة بالظهير الأيمن الجديد نيلسون سيميدو، بعدما عانى سيرجي روبرتو بشدة الموسم الماضي.
أما الناحية اليسرى فمن المتوقع أن يشغلها جوردي ألبا الذي بدوره لم يقدم مؤشرات على تطورات مستواه في الموسمين الماضيين.
خطة دفاعية مناسبة
أخيرا، يأمل فالفيردي أن يضع الخطة الدفاعية المناسبة التي من شأنها تقييد حركة رونالدو وبيل وعدم تمكينهما من تبادل المراكز بسرعة عند الانطلاق نحو الهجوم، وهو أمر يتطلب جهدا كبيرا من ثنائي الدفاع صامويل أومتيتي وجيرارد بيكيه.
من الصعب معرفة نوايا فالفيردي الفنية بالنسبة لبرشلونة هذا الموسم، خصوصا وأنه من نوعية المدربين الذين لا يتحمسون لانتهاج أساليب مدربي الفريق السابقين، كما أن جمهور الفريق الكتالوني يترقب معرفة الأوراق التي سيعتمد عليها المدرب الجديد في الكلاسيكو.
