الرئيسية / slider / الجغرافيا أمُ السياسة ،، إلى التنسيق در..

الجغرافيا أمُ السياسة ،، إلى التنسيق در..

ليس مستغرباً أن نسمع مثل هذه الأصوات النشاز التي تصدر عن بعض القادة السياسيين في لبنان ، والتي تعادي الدولة السورية منذ أن نشأت هذه التيارات والأحزاب.

فهذه القيادات والشخصيات السياسية لا تختبئ ولا تخجل حتى عندما تعادي جزءاً من أبناء شعبها ، وبعض من هذه القيادات شارك و ارتكب الجرائم حتى بأبناء شعبه إبان الحرب الأهلية اللبنانية ، وبعضها الآخر تحالف مع الصهاينة بشكل علني ، ووصلت إحداها إلى سدة الرئاسة اللبنانية على ظهر الدبابات الصهيونية ، ومنهم من شكل جيشاً جنوب لبنان لحماية أمن الكيان وليعادي ويقتل ويشرد ويسلب أبناء شعبه وبلده ، وثلةٌ أخرى طالبت الكيان الصهيوني وأمريكا بالقضاء على حزب مقاوم حمى و يحمي وسيحمي أرض لبنان كلها من ظلمات التكفير ومن إرهاب الكيان الصهيوني ، وهذه الفئة نفسها هي التي كانت تصر على عدم الإقرار بهزيمة العدو الإسرائيلي في حرب تموز المباركة بالرغم من اعتراف وإقرار حكومة و كيان العدو وشعبه بكل أطيافهم بكل ما لحق بهم من ذل وعار وهزيمة .

وهذه الشخصيات والتي تعتبر نفسها رموزاً وممثلة وحيدة لجزء من الشعب اللبناني هي نفسها من أعلنت العداء على لسورية ، وآوت الإرهابيين في أرضها ودعمتهم لوجستياً ومادياً وتسليحياً ، وغضت الطرف عن الإرهابيين من اللبنانيين الذين كانوا يقطعون الحدود للقتال ضد الدولة السورية ، وكانت تروج لعملها هذا تارة بنصرة المظلومين ، وتارة بالنأي عن النفس وتارات تحت شعارات طائفية بغيضة لا تمثل إلا أصحابها بالبغض والكراهية والتبعية.

وهي نفسها اليوم التي تصدح بهذا النشاز بالدعوات العلنية لعدم التعاون والتنسيق مع الدولة السورية ، لحل قضية النازحين السوريين لما يحقق لهذه الفئة من المستفيدين من المكاسب المادية السياسية والانتخابية على حساب الكرامة الإنسانية للنازحين الذين أدعوا أنهم يحمونهم ويحبونهم ، وكذلك الذين يدعون جهاراً نهاراً لعدم التنسيق مع الحكومة و الجيش السوري بملف محاربة الإرهاب الذي يحتل جزءاً من الأراضي اللبنانية مع أنهم يدركون حجم الضرر الذي يلحق بلبنان بسببه ، ولكن الكيدية والتبعية للمشروع الصهيوأمريكي هو ما يمنعهم من هذا التنسيق المباشر ، بالرغم من وجود تمثيل ديبلوماسي لكلا البلدين لدى الآخر ، والأنكى من ذلك أن الدولة السورية لم تألُ جهداً بتقديم كل المعونات وتقديم التسهيلات لكي يتخلص لبنان من تلك المجموعات ، ما عدا ما تقدمه الدولة السورية من تسهيلات لدعم الاقتصاد اللبناني من إمدادات الكهرباء ، فضلاً عن أن سورية هي المنفذ البري الوحيد للدولة اللبنانية إلى دول الإقليم ، وعبر المنافذ الحدودية السورية تصدر وتستورد لبنان كل احتياجاتها ومنتجاتها.

فماذا لو تعاملت الدولة السورية مع هؤلاء بنفس الكيدية السياسية ، وأغلقت الحدود والمنافذ البرية والتي تشكل شريان الحياة التجاري والاقتصادي للشعب اللبناني، فأين سيتوجه هؤلاء السياسيون لتدبير أمور شعبهم ؟؟؟ أم أن بعضهم حن للمرور عبر الحدود الجنوبية إلى شركائهم وحلفائهم السابقين في الكيان الصهيوني ؟؟؟

وكذلك نقول لهؤلاء الذين يرفضون أن يتحاوروا مع الدولة السورية بحجة أنهم لا يريدون إعطاء الشرعية للحكومة السورية التي تمتلك كل الشرعية الدولية وممثلة لدى الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية ، فما بالهم وهم ينسقون مع الجماعات الإرهابية ويقدمون لها الغطاء السياسي والإعلامي ،لا وبل يهاجمون جيش بلدهم وفئة من أبناء شعبهم قامت لتحارب هذا الكيان التكفيري الإرهابي حماية لكل الشعب اللبناني ، بل الأدهى والأمر أن تصل الكيدية ببعضهم إلى درجة إنكار السيادة على بعض الأراضي اللبنانية بحجة عدم ترسيم الحدود مع سورية ،فقط ليحجب شمس الانتصار على يد رجال بالله بغربال فشله وانكسار مشروع أسياده.

أسئلة لا ننتظر الإجابة عليها منهم لأنهم أسقطوا كل أوراق التوت التي كانت تستر عوراتهم.

عن shadi

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عباس يدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإلزامه بتطبيق القرار ...