محادثات سعودية تركية لحل “الأزمة الخليجية”

بحث  سلمان بن عبد العزيز آل سعود مساء أمس مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في قصر الصفا بمكة المكرمة، “العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا وتطورات الأحداث في المنطقة”. حسبما قالت وكالة “واس” التابعة للنظام الحاكم في الرياض.
وكان أوغلو وصل إلى السعودية في وقت سابق من الجمعة، بعد زيارة قام بها الخميس إلى كل من قطر والكويت، في إطار جهود الوساطة التي تبذلها تركيا للإسهام في تسوية الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وتشهد منطقة الخليج حالياً توتراً داخلياً كبيراً، على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه البلاد، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقاً نظام عبد ربه منصور هادي المنتهية ولايته في اليمن، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر.
من جانبها، أكد النظام التركي معارضته الحصار المفروض على قطر من قبل دول جيرانها، حيث قال رأس النظام رجب طيب أردوغان، تعليقا على هذه التطورات: “لا نعتقد أن العقوبات ضد قطر صائبة، وهذا الوضع لن يعود بالنفع على أحد، لا سيما في هذه الفترة التي نحتاج فيها بصورة خاصة إلى التضامن والتعاون، نرحب بما تبديه قطر من دم بارد، وسوف نواصل تطوير العلاقات معها”.
وفي سياق منفصل، من المتوقع أن تقدم الأنظمة الحاكمة في السعودية والإمارات، قائمة تدابير للوسطاء، والتي يجب على قطر الامتثال لها لإنهاء العزلة الخليجية، وفق وكالة “بلومبيرغ”، نقلاً عن مسؤول سعودي كبير.
وقال أحد المسؤولين للوكالة إن قائمة التدابير، سوف تكون جاهزة خلال اليومين المقبلين، ومن شأنها إنهاء الصراع القائم في المنطقة.
المسؤول أضاف: “على الرغم من أن الجانبين بعيدان عن بعضهما البعض في الوقت الراهن، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية لإحلال السلام، كما يريد الطرفان أن تكون دولة الكويت هي الوسيط”، وأشار إلى أن تركيا أيضاً تقوم بالمساعدة.
وأعلنت دولة قطر أن عدم وجود قائمة واضحة من المتطلبات أدى إلى تعقيد حل الأزمة التي بدأت هذا الشهر.
ودعت دول عدة إلى تجاوز هذه الأزمة الخليجية، على رأسها دولة الكويت التي زار أميرها في أوقات سابقة، السعودية والإمارات وقطر، والتقى بقادة هذه الدول، في مهمة وصفت بـ”الأخوية”، الهدف منها، بحسب ما أعلنت الكويت، حل الخلاف في إطار “البيت الخليجي الواحد”، لكن الزيارة لم تفلح بتحقيق أي تقدّم يُذكر.