الرئيسية / عربي وإقليمي / ترامب يستجيب للمطالب السعودية و الاسرائيلية بالتصعيد ضد ايران

ترامب يستجيب للمطالب السعودية و الاسرائيلية بالتصعيد ضد ايران

 

كتب الباحث الايراني الاميركي المعروف “Trita Parsi” مقالة نشرها موقع “Middle East Eye” و التي اشار فيها الى رغبة كل من “إسرائيل” و السعودية بالعودة الى الهيمنة الاميركية “الصلبة” الى الشرق الاوسط،موضحاً ان ذلك يعني ان تتبع واشنطن سياسة اقليمية تستند على قاعدة “السعودية و “إسرائيل” اولاً”.

و عاد الكاتب الى حقبة التسعينيات حيث اشار الى ان واشنطن آنذاك بدأت بتصوير ايران على انها التهديد الاول للامن الاقليمي و صنفتها بالتالي بالدولة الفاسدة.كما لفت الى ان كلام وزير الحرب الاميركي “James Mattis” يشبه الى حد كبير ما كان يقوله وزير الخارجية الاميركي في حقبة التسعينيات “Warren Christopher”.و اشار الى ما قاله “Mattis” امام الصحفيين في الرياض الاسبوع الفائت،بان ايران هي سبب كل المشاكل في المنطقة.

الكاتب اعتبر انه و كما ان “إسرائيل” كان لها تأثير كبير على مقاربة “Christopher” و الرئيس الاميركي الاسبق “Bill Clinton” تجاه ايران ،فانه يبدوا ان السعودية تؤثر بشكل كبير على “Mattis” و ادارة ترامب (فيما يخص السياسة المتبعة حيال ايران).

و اضاف الكاتب بان ما تقوله واشنطن عن اليمن اصبح يعكس تماماً ما تقوله الرياض،مثل القول ان الحوثيين في اليمن هم وكلاء لايران و ليسوا لاعبين يمنيين مستقلين.

كذلك اشار الكاتب الى ما قاله “Mattis” في عام 2015 عندما اعتبر ان داعش ليست سوى ذريعة كي تواصل ايران “سلوكها السيء”،و ان ايران ليست عدو لداعش بل تستفيد من الاضطارب الذي تتسبب به داعش.و لفت ايضاً الى ما قاله “Mattis” آنذاك بان ايران هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي لم تتعرض لهجوم من قبل داعش،و ان هذه ليست مصادفة،بحسب زعمه.

و هنا نبه الكاتب الى عدم صحة كلام “Mattis” هذا،مشيراً الى ان داعش بالواقع حاول ان يستهدف ايران،و الى ان طهران و بحسب المسؤولين العراقيين انفسهم لعبت دور محوري بمنع داعش من السيطرة على بغداد عام 2014.

الكاتب قال بنفس الوقت ان خطاب ادارة ترامب و بشكل متزايد يصور ايران على انها التهديد الاساس للمنطقة و ليس داعش،مشيراً الى ان المقاربة هذه تعكس مقاربة “إسرائيل” منذ ان نشأ تنظيم داعش.

الا ان الكاتب نبه الى انه و كما بالغت واشنطن “بشيطنة” ايران في التسعينيات بسبب اسيتاء اميركا من رفض ايران للنظام الاقليمي الذي كانت تفضله واشنطن،فان رغبة ترامب بالقاء اللوم على ايران بسبب عدم استقرار المنطقة و الحديث عن تحالف ضمني بين ايران و داعش هو ايضاً موضع شك كبيرة.

غير ان الكاتب اشار بنفس الوقت الى ان هذا هو الكلام الذي تريد كل من السعودية و “إسرائيل” ان تسمعه،و اعتبر ان ترامب يستجيب للمطاب السعودية و الاسرائيلية لاعادة الهيمنة الاميركية الى المنطقة و عزل ايران.

كما رأى الكاتب انه و بالنسبة للسعوديين،فان “عزل ايران” اهم من تمزيق الاتفاق النووي،وذلك لان “عزل ايران” يستهدف جوهر الاتفاق النووي.و هنا اوضح بان الاتفاق النووي كان يهدف الى حل الملف النووي مع ايران من اجل التمهيد لنظام امني اقليمي جديد يشمل ايران،و هو ما يعني انهاء “الهيمنة الاميركية الصلبة” و كذلك انهاء سياسة عزل ايران،لافتاً الى ان السيناريو هذا هو كابوس بالنسبة للسعوديين.

الكاتب اشار بالوقت عينه الى ان “قيمة” الهيمنة الاقليمية اصبحت مسألة قابلة للنقاش،اذ ان موارد الطاقة هي اقل قيمة،بينما تكلفة الامن قد ارتفعت بشكل كبير نتيجة انهيار الدول.و اوضح بان ذلك يعني ان تكلفة استمرار الهيمنة بالشرق الاوسط اصبحت تفوق مكاسب هذه الهيمنة.غير انه اشار بنفس الوقت ان ترامب لا يبدوا انه يأبه بذلك،و الى ان ترامب لا يبالي بتكلفة التحالف مع السعودية طالما ابرم صفقات بيع الاسلحة.

عن axis-w

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

منصور: يجب وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن الوقت حان للعمل بشكل جماعي ...